تعتبر اختبار الايلتس (IELTS) واحدًا من أشهر الاختبارات المعتمدة لقياس كفاءة اللغة الإنجليزية، ويستخدم بشكل واسع من قبل المؤسسات التعليمية، والشركات، والجهات الحكومية في مختلف أنحاء العالم. يساعد هذا الاختبار الأشخاص الذين يرغبون في الدراسة أو العمل أو الهجرة إلى دول الناطقة باللغة الإنجليزية. من المهم تقدير الوقت الذي يحتاجه الشخص للتحضير لهذا الاختبار، وذلك يعتمد على عدة عوامل تتعلق بمستوى اللغة الحالي، والأهداف المراد تحقيقها، والعوامل الشخصية.
1. تحديد مستوى اللغة الحالي
قبل الشروع في التحضير لاختبار الايلتس، ينبغي على الفرد تقييم مستوى إجادته للغة الإنجليزية. يمكن القيام بذلك من خلال إجراء اختبارات مجانية متاحة على الإنترنت، أو من خلال التوجه إلى مراكز تعليم اللغة للحصول على تقييم شامل. على سبيل المثال، قد يكون الشخص في مستوى مبتدئ (A1) أو متوسط (B1)، أو متقدم (C1). وعادةً ما يتطلب المستوى المطلوب من قبل الجامعات أو المؤسسات المعتمدة درجة 6.0 إلى 7.5 في اختبار الايلتس. واستنادًا إلى مستوى الفرد الحالي، يمكن تحديد خطة التحضير المناسبة.
2. الهدف من الدراسة
من العوامل الأساسية التي تحدد مدة التحضير للايلتس هو الهدف من الدراسة. فإذا كان الهدف هو الحصول على درجة معينة للقبول في جامعة معينة، فإن الشخص بحاجة إلى تحديد الدرجة المطلوبة، ومن ثم وضع خطة للدراسة لتحقيق تلك الدرجة. إذا كان الهدف هو تحسين الكفاءة العامة في اللغة دون ضغط زمني محدد، فقد يكون هناك مزيد من المرونة في مدة الدراسة.
3. مستوى التفرغ والالتزام
تأثير الوقت المخصص للدراسة يعتمد أيضًا على مستوى الالتزام والتفرغ للدراسة. إذا كان الشخص قادرًا على تخصيص وقت يومي لمراجعة المهارات الأربع (الاستماع، والقراءة، والكتابة، والمحادثة)، فإن هذا يسهل عليه إحراز تقدم سريع. على سبيل المثال، إذا تم تخصيص يوميًا ساعتين على الأقل للدراسة، فإن التحضير قد يستغرق من 6 إلى 12 أسبوعًا للوصول إلى مستوى الكفاءة المطلوب. من ناحية أخرى، إذا كان الشخص لديه جدول زمني مشغول ولا يستطيع تخصيص الكثير من الوقت، فإن التحضير قد يستغرق أكثر من 6 أشهر.
4. إعداد خطة الدراسة
تتطلب الدراسة للايلتس تنظيمًا ودقة في وضع خطة دراسة. ينبغي على الفرد:
- **تحديد الأوقات المخصصة للدراسة**:
من الأهمية تحديد ساعات محددة للدراسة في كل يوم.
- **تقسيم الأجزاء الأربعة للاختبار**:
ينبغي تخصيص وقت كافٍ لكل جزء من أجزاء الاختبار. يمكن تخصيص أسبوع لكل مهارة في البداية، ومن ثم زيادة التركيز على المهارات الأقل كفاءة.
- **استخدام المواد التعليمية**:
من المفيد استخدام كتب ومراجع معتمدة للتحضير للايلتس، بالإضافة إلى الموارد الإلكترونية ومواقع التعليم عبر الإنترنت.
- **الممارسة المستمرة**:
يعد التدريب على نماذج الاختبارات السابقة وسيلة فعالة لتعزيز الثقة بالنفس وتحسين الأداء.
5. التجهيز للأجزاء الأربعة للاختبار
يتكون اختبار الايلتس من أربعة أجزاء، وكل جزء يتطلب مهارات محددة:
الاستماع
يتضمن هذا الجزء الاستماع إلى عدة مقاطع صوتية ومجموعة من الأسئلة. من الجيد ممارسة الاستماع إلى ملفات صوتية متنوعة، مثل الأخبار، والبودكاست، والمكالمات، والتركيز على أنواع متعددة من اللهجات.
القراءة
يستند هذا الجزء إلى نصوص مكتوبة من مختلف المجالات الأكاديمية، ويتطلب القدرة على فهم النصوص الإجمالية، والمعلومات الأساسية، والأفكار الرئيسية. تشمل الممارسة قراءة مقالات أكاديمية، وكتب، وصحف.
الكتابة
يتم تقسيم هذا الجزء إلى مهمتين: كتابة تقرير وتدوين مقال. يتطلب تحضير هذا الجزء ممارسة كتابة نصوص متعددة ودقيقة، والاستفادة من التعليقات لتحسين أسلوب الكتابة.
المحادثة
يتكون هذا الجزء من مقابلة شخصية، ويجب التحضير للمشاركة في محادثات حول مواضيع متنوعة. يمكن التدريب من خلال الانخراط في محادثات مع الناطقين باللغة أو الاستعانة بمعلم متخصص.
6. الدعم والمساعدة
لا يجب على الفرد الاعتماد فقط على المصادر الذاتية للدراسة، بل ينبغي أيضًا اللجوء إلى المعلمين أو الدورات المتخصصة. توفر الدورات التدريبية الإشراف والتوجيه الذي يساعد في استراتيجيات الدراسة ويزيد من الثقة بالنفس.
7. الخاتمة
في الختام، تتطلب دراسة الايلتس تخطيطًا وتركيزًا ووقتًا كافيًا لتحقيق الأهداف المنشودة. الوقت الذي يحتاجه الشخص للتحضير لهذا الاختبار يختلف بشكل كبير من شخص لآخر ويعتمد على مستوى اللغة، والأهداف، ودرجة الالتزام. من خلال تقييم الذات بشكل دوري وإجراء التعديلات اللازمة على خطة الدراسة، يمكن للفرد تحسين مستواه في اللغة الإنجليزية وزيادة فرص النجاح في اختبار الايلتس.