يُعتبر اختبار نظام تقييم اللغة الإنجليزية الدولي (IELTS) واحدًا من أكثر الاختبارات شعبية في العالم، وهو يُستخدم لتقييم مستوى كفاءة الأفراد في اللغة الإنجليزية لأغراض أكاديمية أو مهنية. يتكون هذا الاختبار من أربعة أقسام رئيسية: الاستماع، القراءة، الكتابة، والمحادثة. في هذه المقالة، سنناقش ما إذا كان الحصول على درجة جيدة في اختبار الايلتس صعبًا أم لا، وسنستعرض العوامل التي تؤثر على أداء المتقدمين فيه.
أولاً: ما هو اختبار الايلتس؟
تأسس اختبار الايلتس في عام 1989 وأصبح منذ ذلك الحين معيارًا عالميًا لتقييم كفاءة اللغة الإنجليزية. يُدار بواسطة مجموعة من المؤسسات التعليمية وهيئات اللغة، ويُقبل من قبل أكثر من 10,000 منظمة حول العالم، بما في ذلك الجامعات، وكليات التعليم العالي، والشركات، والجهات الحكومية. يتم تقديم الاختبار في شكلين: ايلتس الأكاديمي (Academic) الذي يُستخدم للقبول في الجامعات، وايلتس العام (General) الذي يُستخدم لأغراض الهجرة أو التوظيف.
ثانياً: هيكل اختبار الايلتس
يتكون اختبار الايلتس من أربعة أقسام:
1. **قسم الاستماع**:
يستمر هذا القسم لمدة 30 دقيقة، يتضمن أربعة مقاطع مسموعة يُطلب من المتقدمين الإجابة عن 40 سؤالاً. ويتم تسجيل المقاطع صوتيًا، ويجب على المتقدمين أن يكونوا قادرين على فهم النطق والمفردات الإنجليزية في مختلف السياقات.
2. **قسم القراءة**:
يستمر هذا القسم أيضاً لمدة 60 دقيقة، ويشمل ثلاثة نصوص قراءة متنوعة في مواضيع مختلفة. يتم اختبار المتقدمين على مهارات الفهم والتحليل من خلال مجموعة من الأسئلة.
3. **قسم الكتابة**:
يمتد هذا القسم على فترة قدرها 60 دقيقة، ويتطلب من المتقدمين كتابة مقالتين؛ واحدة قصيرة (Task 1) تتطلب وصف بيانات أو رسم بياني، وأخرى طويلة (Task 2) تتطلب كتابة مقال حجته.
4. **قسم المحادثة**:
يعتبر هذا القسم حوارًا مباشرًا مع ممتحن مؤهل، يستمر لمدة 11 إلى 14 دقيقة. يُختبر المتقدمون من خلال مجموعة من الأسئلة التي تتناول مواضيع شخصية وعامة، بما في ذلك العائلة، والهوايات، والاهتمامات.
ثالثاً: صعوبة اختبار الايلتس
تعتمد صعوبة الحصول على درجة جيدة في الايلتس على عدة عوامل:
1. **المستوى الحالي للغة الإنجليزية**:
الأفراد الذين لديهم مستوى متقدم في اللغة الإنجليزية قد يجدون اختبار الايلتس أسهل مقارنةً بالأشخاص الذين بدأوا تعلم اللغة مؤخرًا. من المهم إجراء تقييم ذاتي لمستوى اللغة والقدرة على تحديد مجالات القوة والضعف.
2. **التحضير الجيد**:
يُعتبر التحضير الجيد ضروريًا لتحقيق نتائج جيدة في الاختبار. يتضمن ذلك دراسة نماذج من الاختبارات السابقة، وممارسة المهارات الأربعة بشكل منتظم. هناك العديد من الموارد المتاحة عبر الإنترنت، بما في ذلك الدورات التدريبية والمواقع الإلكترونية التي تقدم تمارين وأمثلة للاختبار.
3. **الاستراتيجيات المستخدمة**:
النظر في الاستراتيجيات المناسبة لكل قسم من الاختبار يمكن أن يسهل عملية التحضير. على سبيل المثال، تعلم كيفية تنظيم الأفكار بفعالية في قسم الكتابة أو تحسين مهارات الاستماع من خلال الاستماع إلى محادثات إنجليزية متنوعة يوميًا.
4. **التوتر والقلق**:
يعد التوتر جزءًا من أي اختبار، والمنافسة لتحصيل درجات عالية يمكن أن تضيف إلى هذا الضغط. تعلم تقنيات إدارة التوتر مثل التنفس العميق أو التحضير النفسي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأداء.
رابعاً: نصائح للحصول على درجة عالية في اختبار الايلتس
1. **إنشاء خطة دراسية**:
قم بوضع خطة دراسية تحتوي على أهداف أسبوعية ومشاريع تحضيرية. التركيز على كل قسم بشكل منفصل يمكن أن يساعد في تعزيز المهارات اللازمة.
2. **ممارسة المحادثة**:
الانخراط في محادثات مع ناطقين أصليين للغة الإنجليزية أو زملاء الدراسة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مهارات المحادثة والثقة بالنفس.
3. **التعود على نمط الأسئلة**:
دراسة نماذج من الاختبارات السابقة تمنح المتقدمين فكرة واضحة عن أنواع الأسئلة والمواضيع المتكررة، مما يسهل عليهم التعامل معها يوم الاختبار.
4. **الحصول على التعليقات**:
إذا كان ذلك ممكنًا، الحصول على تعليقات من مدرسين أو مدربين متخصصين يمكن أن يساعد في تحسين الأداء.
خاتمة
على الرغم من أن اختبار الايلتس قد يبدو صعبًا في البداية، إلا أنه من الممكن تحقيق درجات عالية من خلال التحضير الجيد، والتعرف على صيغة الاختبار، وإدارة الضغوط. في النهاية، يتوقف النجاح في هذا الاختبار على استعداد الفرد واستعداده للتعلم والتكيف مع متطلبات اللغة الإنجليزية. لذلك، فإن المفتاح هو الشغف بالتعلم والتطبيق المستمر للمهارات المكتسبة.