أكثر 5 دول عربية حصولًا على تأشيرات الهجرة إلى كندا

ملاحظة هامة: نظرًا لأننا في منتصف عام 2025، فإن البيانات الدقيقة والإحصائيات النهائية لأعداد التأشيرات الصادرة لهذا العام لم تتوفر بعد بشكل كامل. ومع ذلك، يمكننا الاعتماد على الاتجاهات التاريخية والتقارير الحكومية الأولية والتوقعات بناءً على سياسات الهجرة الحالية والاحتياجات الاقتصادية الكندية لتقديم تحليل مستنير. الأرقام المذكورة هي تقديرات وتقريبية بناءً على هذه المعطيات.

1. سوريا: الحاجة إلى إعادة التوطين والبرامج الخاصة

تتصدر سوريا على الأرجح قائمة الدول العربية الأكثر حصولًا على تأشيرات الهجرة إلى كندا في عام 2025. يعود ذلك بشكل كبير إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها البلاد منذ سنوات عديدة. استجابت الحكومة الكندية للأزمة السورية من خلال إطلاق برامج خاصة لإعادة توطين اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى تسهيل الهجرة عبر القنوات الأخرى.

• العوامل المساهمة:

  • برامج إعادة التوطين الخاصة: أطلقت كندا مبادرات خاصة برعاية حكومية وخاصة لتوطين اللاجئين السوريين الفارين من الحرب والعنف. هذه البرامج سهلت بشكل كبير عملية حصول السوريين على الإقامة الدائمة.
  • الوضع الإنساني: استمرار الأوضاع غير المستقرة في سوريا يدفع العديد من السوريين للبحث عن ملاذ آمن وفرص جديدة في دول مثل كندا.
  • دعم الجاليات السورية في كندا: تلعب الجاليات السورية الكبيرة والمستقرة في كندا دورًا هامًا في رعاية ودعم الوافدين الجدد من بلادهم.

• أنواع التأشيرات الشائعة: تأشيرات إعادة التوطين للاجئين، وتأشيرات الرعاية العائلية (Spousal Sponsorship، Parent and Grandparent Sponsorship)، وفي حالات محدودة، تأشيرات الهجرة الاقتصادية للأفراد السوريين الذين استوفوا معايير الأهلية.

• التقديرات لعام 2025: من المتوقع أن يستمر السوريون في الحصول على أعداد كبيرة من تأشيرات الهجرة، على الرغم من أن الأرقام قد تعتمد على استمرار أو تعديل برامج إعادة التوطين. قد تتراوح التقديرات بين 5,000 إلى 10,000 تأشيرة أو أكثر.

2. لبنان: الأزمة الاقتصادية والبحث عن الاستقرار

يشهد لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية متفاقمة، مما يدفع العديد من اللبنانيين، خاصة الشباب والمهنيين، إلى البحث عن فرص عمل وحياة أكثر استقرارًا في الخارج. كندا، بفرصها الاقتصادية وبيئتها المتعددة الثقافات، تعتبر وجهة جذابة للكثيرين.

• العوامل المساهمة:

  • الأزمة الاقتصادية: الانهيار الاقتصادي في لبنان أدى إلى فقدان الوظائف وتدهور مستوى المعيشة، مما يشجع على الهجرة.
  • وجود جالية لبنانية كبيرة في كندا: تسهل الروابط العائلية والصداقات عملية الاستقرار والاندماج للبنانيين الجدد.
  • الكفاءات اللبنانية: يتمتع العديد من اللبنانيين بمستويات تعليمية ومهنية عالية، مما يجعلهم مؤهلين للعديد من برامج الهجرة الكندية الاقتصادية.

• أنواع التأشيرات الشائعة: تأشيرات الهجرة الاقتصادية عبر نظام الدخول السريع (Express Entry) – بما في ذلك برنامج العمال المهرة الفيدرالي (FSW)، وبرنامج الحرفيين المهرة الفيدرالي (FST)، وبرنامج الخبرة الكندية (CEC) – بالإضافة إلى تأشيرات الرعاية العائلية وبرامج الترشيح الإقليمي (PNPs).

• التقديرات لعام 2025: من المرجح أن يستمر اللبنانيون في الحصول على أعداد كبيرة من تأشيرات الهجرة، مدفوعين بالوضع الاقتصادي في بلادهم. قد تتراوح التقديرات بين 3,000 إلى 7,000 تأشيرة أو أكثر.

3. مصر: البحث عن فرص اقتصادية أفضل

تعتبر مصر من أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان، وهناك شريحة كبيرة من المصريين، خاصة الشباب والمهنيين، يسعون إلى الهجرة بحثًا عن فرص اقتصادية أفضل، ومستويات معيشة أعلى، ومستقبل أكثر استقرارًا.

• العوامل المساهمة:

  • الفرص الاقتصادية في كندا: يوفر سوق العمل الكندي فرصًا واعدة في مختلف القطاعات التي قد تجذب الكفاءات المصرية.
  • برامج الهجرة الاقتصادية المتنوعة: يمكن للمصريين المؤهلين الاستفادة من برامج الهجرة الاقتصادية الفيدرالية والإقليمية.
  • زيادة الوعي بفرص الهجرة إلى كندا: تزايد الوعي والمعلومات المتاحة حول عملية الهجرة إلى كندا يشجع المزيد من المصريين على التقديم.

• أنواع التأشيرات الشائعة: تأشيرات الهجرة الاقتصادية عبر نظام الدخول السريع، وبرامج الترشيح الإقليمي (خاصة في المقاطعات التي لديها طلب على المهن التي يتقنها المصريون)، وتأشيرات الدراسة التي قد تؤدي إلى الإقامة الدائمة لاحقًا، وتأشيرات الرعاية العائلية.

• التقديرات لعام 2025: من المتوقع أن يستمر المصريون في الحصول على أعداد كبيرة نسبيًا من تأشيرات الهجرة، مع التركيز بشكل أساسي على برامج الهجرة الاقتصادية. قد تتراوح التقديرات بين 2,000 إلى 5,000 تأشيرة أو أكثر.

4. العراق: الأوضاع الأمنية والبحث عن الاستقرار

على الرغم من التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية في العراق مقارنة بالسنوات السابقة، لا يزال العديد من العراقيين يبحثون عن الاستقرار والأمان وفرص أفضل في الخارج، وكندا تعتبر وجهة مفضلة نظرًا لبيئتها الآمنة وسياساتها المتعددة الثقافات.

• العوامل المساهمة:

  • الرغبة في الاستقرار والأمان: بعد سنوات من الصراعات والاضطرابات، يسعى العديد من العراقيين إلى بناء حياة مستقرة وآمنة لأنفسهم ولعائلاتهم.
  • وجود جالية عراقية في كندا: تساعد الروابط المجتمعية في تسهيل عملية الاستقرار والاندماج.
  • إمكانية التأهل لبرامج الهجرة المختلفة: يمكن للعراقيين المؤهلين التقديم عبر برامج الهجرة الاقتصادية والإنسانية والعائلية.

• أنواع التأشيرات الشائعة: تأشيرات إعادة التوطين للاجئين (بأعداد أقل مقارنة بسوريا ولكنها لا تزال موجودة)، وتأشيرات الرعاية العائلية، وتأشيرات الهجرة الاقتصادية عبر نظام الدخول السريع وبرامج الترشيح الإقليمي.

• التقديرات لعام 2025: من المتوقع أن يستمر العراقيون في الحصول على أعداد ملحوظة من تأشيرات الهجرة، مع توازن بين التأشيرات الإنسانية والاقتصادية والعائلية. قد تتراوح التقديرات بين 1,500 إلى 4,000 تأشيرة أو أكثر.

5. الأردن: البحث عن فرص عمل وتطوير الذات

يمثل الأردن دولة ذات معدلات تعليم عالية، ولكن قد يواجه بعض الشباب صعوبات في العثور على فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم وتطلعاتهم. لذلك، يتطلع العديد من الأردنيين إلى الهجرة إلى دول مثل كندا بحثًا عن فرص مهنية أفضل وتطوير الذات.

• العوامل المساهمة:

  • مستوى التعليم الجيد: يتمتع العديد من الأردنيين بمستويات تعليمية عالية في مختلف المجالات.
  • الرغبة في التقدم المهني: يسعى الأردنيون إلى الاستفادة من الفرص المهنية المتاحة في سوق العمل الكندي المتنوع.
  • الاستقرار السياسي والاجتماعي في كندا: تعتبر كندا بيئة مستقرة وآمنة وجذابة للعيش والعمل.

• أنواع التأشيرات الشائعة: تأشيرات الهجرة الاقتصادية عبر نظام الدخول السريع وبرامج الترشيح الإقليمي (خاصة في المجالات التي يوجد فيها طلب على الكفاءات الأردنية مثل الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية)، وتأشيرات الدراسة التي قد تتبعها فرص عمل وإقامة دائمة.

• التقديرات لعام 2025: من المتوقع أن يستمر الأردنيون في الحصول على أعداد جيدة من تأشيرات الهجرة، مع التركيز بشكل أساسي على برامج الهجرة الاقتصادية والتعليمية. قد تتراوح التقديرات بين 1,000 إلى 3,000 تأشيرة أو أكثر.

عوامل عامة تؤثر على أعداد التأشيرات للدول العربية:

• سياسات الهجرة الكندية: تتغير سياسات الهجرة الكندية بشكل دوري بناءً على الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. يمكن أن تؤثر التغييرات في هذه السياسات على أعداد التأشيرات الصادرة لمختلف الدول.
• الظروف الاقتصادية في كندا والدول العربية: يمكن أن تؤثر الأوضاع الاقتصادية في كل من كندا والدول العربية على رغبة الأفراد في الهجرة وقدرتهم على تلبية متطلبات الهجرة.
• البرامج الخاصة والمبادرات الحكومية: يمكن أن تؤدي البرامج الخاصة التي تطلقها الحكومة الكندية للاستجابة لأزمات معينة أو لجذب فئات محددة من المهاجرين إلى زيادة أعداد التأشيرات الصادرة لدول معينة.
• جهود التسويق والتوعية: يمكن لجهود الحكومة الكندية في الترويج لفرص الهجرة في الدول العربية أن تؤثر على أعداد المتقدمين وبالتالي أعداد التأشيرات الصادرة.
• كفاءة معالجة الطلبات: يمكن لكفاءة وسرعة معالجة طلبات الهجرة من قبل السلطات الكندية أن تؤثر على الأعداد النهائية للتأشيرات الصادرة في أي عام.

الخلاصة:

في عام 2025، من المتوقع أن تستمر سوريا ولبنان في صدارة الدول العربية الأكثر حصولًا على تأشيرات الهجرة إلى كندا، مدفوعتين بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية في بلديهما على التوالي. ستحافظ مصر والعراق والأردن على مكانتها ضمن الخمس دول الأولى، مع تركيز أكبر على برامج الهجرة الاقتصادية والتعليمية. تعتمد الأرقام الدقيقة على العديد من العوامل المتغيرة، ولكن الاتجاهات الحالية تشير إلى استمرار كندا كوجهة هامة للمهاجرين العرب الباحثين عن فرص أفضل ومستقبل أكثر استقرارًا. من المهم للمهتمين بالهجرة إلى كندا متابعة التحديثات الرسمية لسياسات وبرامج الهجرة الكندية والتحقق من أحدث المعلومات من المصادر الحكومية الرسمية.